حرب اكتوبر ليست مجرد نصر عسكري وحسب انها قصة عبور شعب وحضارة باكملها لهزيمة لو حلت باي امة لانهارت ولكن عظمة الانسان المصري تجلت وتجسدت في تخلصه من الهزيمة خلال ست اعوام فقط
هذا النصر العظيم لايجب ان ينسب لشخص بعينه وانما هو نتاج حضارة وعراقة تجسدت في رجال وابطال كانت ارواحهم فداء للوطن جميعا
ساضع في موضوعي الشق العسكري واستكمله بعد الانتهاء منه بالشق المعنوي والتاريخي
وارجو من الجميع المشاركة والتعاون في الموضوع فكل من لديه معلومة او بيان او توضيح يشاركنا به
واتمني من الكثيرين من لم يتابعوا الحرب او لديهم معلومات قليلة عنها متابعة الموضوع
الجزء الاول
مصر ما قبل حرب اكتوبر
أنتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ، ومرتفعات الجولان السورية ، والضفة الغربية للأردن
فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها الجوى فى حرب يونية
عدم وجود خطة لانسحاب الجيش بالمعركة ادت الى أبادة الكثير من افراد ، ومعدات الجيش المصرى
الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم يوم 9 / 6 / 1967
مظاهرات حب من الجماهير المصرية تطالب الرئيس بالاستمرار فى الحكم
تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبد الحكيم عامر ،
والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان فى 11 يونيو 1967
عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى فى 21 / 6 / 1967 لإعادة تسليحه بكل شىء فالجيش المصرى
فقد كل شىء فى 1967
صفقات السلاح تتم فى شكل اتفاقيات وقروض مالية ذات فترات سماح تصل إلى
عشرة سنوات وبفائدة 2.5%
وصول الخبراء السوفيت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى
معركة رأس العش فى 1 يوليو 1967
مؤتمر القمة العربى فى أغسطس 1967 وبدء مساعدة العرب لمصر
عـبد الحكيم عامر ينتحر فى 13 / 9 / 1967 ومحاكمة شمس بدران وزير الحربية
إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967
صدور قرار مجلس الامن رقم 242 فى 11 نوفمبر 1967
مارس 1969 بداية حرب الاستنزاف
يوم 22 يناير 1970 عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى للسيطرة
على الطائرات الإسرائيلية
انتهاء مصر من شبكة الدفاع الجوى فى ساعات الليل السابقة للواحدة صباح يوم
الثامن من اغسطس 1970 ، مبادرة روجرز وزير الخاجية الامريكية فى ذلك الوقت ووقف
إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، ونهاية حرب الاستنزاف
العالم العربى والشعب المصرى ينعى فقيد الامة جمال عبد الناصر فى يوم 28 سبتمبر 1970
السادات يتولى الحكم بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متمسكا بمبدأ عبد الناصر
( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )
ثورة التصحيح أو الحرب الداخلية لتصفية الفساد أو ما عرف بمراكز القوى فى يوم 15 مايو 1970
السادات يحاول استرجاع سيناء بالسلام
الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده بارسال أسلحة روسية عام 1971 عام الحسم الاول للسادات الذى لم ينفذ
الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده فى اواخر عام 1971 بارسال أسلحة لمصر مما ادى إلى فشل
عام الحسم الثانى عام 1972
السادات ينهى خدمة الخبراء السوفيت فى مصر ردا على الاتحاد السوفيتى يوم 8 يوليو 1972
السادات الذئب الباكى والبهلوان فى نظر وسائل الاعلام العالمية
السادات يقيل وزير الحربية فريق أول محمد صادق ويعين فريق أول أحمد إسماعيل فى اكتوبر 1972
الإعداد للحرب وخطة الخداع للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية
هذه كانت اهم النقاط قبل الحرب واركز هنا علي اهم نقطة ان حرب الاستنزاف حققت لنا نصرا معنويا كنا نحتاجه
بشكل هام جدا واكدت ان المقاتل المصري خير اجناد الارض
الجزء الثاني
خطة الخداع
«حرب اكتوبر وأزمة المخابرات الإسرائيلية»
حظيت حرب أكتوبر باهتمام واسع من قبل المفكرين والساسة والعسكريين في الوطن العربي واسرائيل بل وفي العالم أيضا ولعل كتاب حرب أكتوبر وأزمة المخابرات الاسرائيلية للمؤلف الاسرائيلي،
تسفي لائير أحد كبار المفكرين في مجال الدراسات الاستراتيجية في اسرائيل نموذج لذلك ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب أنه أثار ضجة كبيرة في اسرائيل عند صدوره أدت في النهاية الى اختفائه والتعتيم الشديد عليه وتجاهله تماما في الكتابات العسكرية والاستراتيجية والسياسية الاسرائيلية التي تتناول حرب أكتوبر بالتحليل والدراسة والنقد وهو ما دفع مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة الى ترجمته الى العربية واصداره مؤخرا في اطار سلسلة الدراسات الدينية والتاريخية التي يصدرها المركز.
ويقول د. محمد محمد أبوغدير الذي قام بالترجمة أن المؤلف يقدم في هذا الكتاب نقدا عنيفا للتفسيرات الاسرائيلية التي أعطيت لتبرير هزيمة الجيش الاسرائيلي في حرب 1973 مؤكدا على ضعف تلك التفسيرات وأنها لا تتناسب أبدا مع هذا الحدث الهائل في تاريخ العسكرية الاسرائيلية لكونها أول هزيمة عسكرية لاسرائيل على أيدي العرب.. كما أنها لم تفد في الكشف عن جوانب التقصير التنظيمية والمخابراتية من جانب الجيش الاسرائيلي ولا في تحليل عنصر المفاجأة وكيفية حدوثها حيث أنها تناولت قشور القضية فقط والظواهر السطحية لها ولم تتناول صلب المفاجأة والأسباب العميقة لها حتى لا تعترف بانتصار الفكر السياسي والعسكري العربي على الفكر الاسرائيلي لذلك فإن هذا الكتاب يعد شهادة تقدير واعتراف قوي بالنجاح الذي حققته العسكرية العربية في 1973 رغم محاولات التخفيف من الصدمة التي لحقت باسرائيل وبالاسرائيليين وبمؤسساتها السياسية والعسكرية والتي تصل الى حد عدم الاعتراف الكامل بالهزيمة.
ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول ويتحدث المؤلف في الفصل الأول عن المفاجأة والانذار المبكر وهل المفاجأة في حرب أكتوبر كانت نتيجة لفشل في الانذار المبكر وأن المخابرات العسكرية الاسرائيلية فشلت لأنها لم تقدم الانذار المبكر المطلوب وبالتالي فهي مسئولة مسئولية مباشرة عن الانتصار المصري السوري في الحرب فالانذار المبكر يسمح بالتعبئة المنظمة لقوات الاحتياط كأساس راسخ في خطط دفاع الجيش الاسرائيلي وقد سقط هذا الأساس وبالتالي فشل الجيش الاسرائيلي في تنفيذ خططه الحربية وبخاصة لأنه يعتمد اعتمادا أساسيا على وحدات الاحتياط وانتشارها واستدعاء الاحتياط يعتمد على الانذار المبكر الذي لم يتم، فقد قضت لجنة اجرانات في أعقاب حرب يوم الغفران بأن المخابرات العسكرية «أمان» فشلت لأنها لم تقدم الانذار المبكر المطلوب ولذلك رأت اللجنة أن «أمان» مسئول بدرجة كبيرة عن النجاحات غير المتوقعة التي حققتها كل من مصر وسوريا خلال الأيام الأولى للحرب.
وقد رأت لجنة أجرانات وكذلك الرأي العام الاسرائيلي أن فشل جهاز المخابرات الاسرائيلي في اعطاء الانذار المبكر كان أحد الأسباب الرئيسية التي حالت دون توفير الامكانيات لجيش الدفاع لتنفيذ خططه السابقة عن الحرب ولو نفذت لكان في استطاعة جيش الدفاع كما حدث في الحروب السابقة تحقيق الانتصار الحاسم والسريع على الجيوش العربية حيث أن القوة الرئيسية لجيش الدفاع تعتمد على وحدات الاحتياط.
ومن المسلمات الراسخة الأخرى والتي تتصل بالمفاجأة التي حدثت في حرب يوم الغفران تلك التي ترى بأن الانذار المبكر المخابراتي الذي قدم صبيحة السادس من أكتوبر حدد الساعة 18.00 موعدا لبدء الحرب ولكن الحرب بدأت فعلا قبل ذلك بأربع ساعات أي في الساعة 13.58 ويتمسكون بأهداب تلك الحقيقة لتفسير الفشل العسكري الذي حدث في الأربع والعشرين ساعة الأولى للحرب وفي تفسير حقيقة أن الوحدات النظامية في القيادة الجنوبية لم تكن منتشرة وفق التخطيط المسبق، فمن المؤكد أن عدم تعبئة الاحتياط كما كان مخططا له بسبب الانذار المبكر قصير المدى فجر مشاكل خطيرة على مستوى تسليح القوات وتزويد الوحدات المختلفة بالعناصر البشرية المنقولة اليها على استعجال وأدى ذلك في بعض الأحيان الى الدفع بقوات الى ساحة القتال قبل أن تصل كل عناصر الدعم.
وفي نهاية هذا الفصل يقول المؤلف أنه يجب أن نضع علامة استفهام في نهاية الزعم القائل بأنه لو وصل انذار مبكر وبصورة مبكرة ولو قام جيش الدفاع بنشر كامل قواته لفشل المصريون والسوريون في تحقيق هدفهم ولما وقعت الحرب حيث يؤكد رئيس الأركان المصري الأسبق الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته عن حرب يوم الغفران أن تقديرات المخابرات المصرية كانت ترى بأنه رغم خطة التمويه المصرية سيكون لدى الاسرائيليين انذار مبكر لمدة ثلاثة أيام على الأقل بل ربما سيكون لديهم هذا الانذار المبكر قبل اندلاع الحرب بخمسة عشر يوما
اكتشاف الصورة الخاطئة وفي الفصل الثاني يناقش المؤلف الفارق بين المفاجآت الآتية والمفاجآت الأساسية وأن صدمة يوم الغفران تتركز في اكتشاف المجتمع الاسرائيلي للصور الذاتية الخاطئة عن أنفسهم وعن قدرتهم العسكرية والاجتماعية وعن قدرتهم المعنوية حيث رأت لجنة أجرانات أن مفاجأة حرب يوم الغفران وقعت لأن التصور الخاص بشعبة المخابرات في القيادة العامة كان خاطئا وقد ربطت اللجنة ذلك بافتراضين استراتيجيين وهما.
ان مصر لن تبدأ الحرب ضد اسرائيل إلا اذا ضمنت لنفسها وفي البداية توافر القدرة الجوية على مهاجمة العمق الاسرائيلي وبخاصة مهاجمة المطارات الاسرائيلية الرئيسية لكي يصاب السلاح الجوي الاسرائيلي بالشلل. أن سوريا لن تشن هجوما واسعا على اسرائيل إلا اذا حدث ذلك في توقيت واحد مع مصر.
والملمح الهام الآخر الخاص بحجم المفاجأة الأساسية والذي لم يشمله وصف لجنة أجرانات لمصطلح «التصور» هو حالة الهلع التي شعر بها الطرف الذي تعرض للمفاجأة والتي لا ترتبط بالخصم مباشرة فقد انهارت خلال حرب يوم الغفران الفكرة القائلة بأن الجيش الاسرائيلي هو «محمية طبيعية» داخل المجتمع الاسرائيلي وأنه يمكن الحفاظ ولفترة طويلة من الوقت بهذا الجيش كواحة للفاعلية والمنعة للنأي به بعيدا عما يصيب المجتمع المحيط به وفوجئ الاسرائيليون بعدم فاعلية تنظيمه وانهيار المصداقية في التصريحات المتكررة من جانب زعمائهم من أن اسرائيل حققت بعد الأيام الستة انتصارا رسخ أمنها وحولها الى قوة جوية كبرى مما سيساعدها على تخليد الوضع الراهن السياسي الاستراتيجي على الدوام.
ولكن تبين للاسرائيليين في السابع من أكتوبر وللمرة الأولى أن هناك امكانية في أن تقع الهزيمة بجيش الدفاع على أيدي العرب بكل ما يستدل من ذلك من معان تجاه الصورة التي كونها الاسرائيليون عن قوتهم القومية - الاجتماعية - لقد فوجئ الاسرائيليون عندما تبين لهم بأنه ليس في مقدور الجيش الاسرائيلي حسم المعركة في جبهتين في آن واحد وأنه لكي يحقق الحسم في إحدى الجبهتين فإن عليه أن يتقبل وبصورة مؤقتة المكاسب العسكرية التي يحققها العرب في الجبهة الأخرى. ويمكن أن نفسر حالة الهلع التي حدثت بأنها ناجمة عن التبدد المفاجئ للمسلمات المتوارثة فهذه الفجوة بين التوقعات وبين الأحداث الفعلية فجرت الدافع النفسي للعثور على سبب أو عنصر تحمله مسئولية ما حدث وكان السبب الأول الذي سبق كتفسير للفجوة بين التوقعات وبين الواقع الفعلي هو عدم تلقي الانذار المبكر في الموعد المناسب فلقد خلقت سلسلة حروب اسرائيل منذ حرب 1948 وحتى حرب يوم الغفران صورتين داخل المجتمع الاسرائيلي ـالأولى: أن الأمن يحدد بالوسائل العسكرية وليس السياسية.
ـ الثانية «أن أي صدام عسكري مع العرب ينتهي بتعاظم الأمن الاسرائيلي وكان لحرب الأيام الستة دور حاسم في ترسيخ هاتين الصورتين..
وقد توافرت خلال حرب الاستنزاف جميع الملامح المطلوبة لزعزعة هذا التصور ولكن وبصورة تدعو للاستغراب قاموا بترسيخ هذا التصور حيث نظر الاسرائيليون الى نهاية حرب الاستنزاف على أساس أنها نصر اسرائيلي يثبت عجز العرب في أن يفرضوا على اسرائيل حلولا بالوسائل العسكرية وأنه بعد ثبوت التفوق الاسرائيلي في حرب الأيام الستة باعتبارها حربا شاملة فإن حرب الاستنزاف أثبتت أنه ليس أمام العرب فرصة الصمود في وجه اسرائيل في مثل هذه الحرب بينما تشكل الرؤية المصرية لحرب الاستنزاف دحضا واضحا لتلك النظريات الاسرائيلية، وهكذا ازدادت في أعقاب حرب الاستنزاف الآمال التي علقها الجيش على السلاح الجوي لكي يكون قادرا خلال الحرب القادمة أيضا على العمل كمدفعية ثقيلة وأن يقدم الدعم للقوات البرية ويحدث ذلك رغم أن حرب الاستنزاف أبرزت المصاعب المتزايدة أمام تحقيق حرية العمل للسلاح الجوي في الجبهة بسبب حوائط الصواريخ وفي صيف 1973 نشر نظام صاروخي للدفاع الجوي من دمشق فجنوبا صوب درعا وهكذا أصبحت هضبة الجولان جميعها منطقة مغطاة بالصواريخ وتضاءلت مساحة العمل أمام السلاح الجوي بنسب كبيرة واستند الدفاع الاسرائيلي في مرحلة صد الهجوم السوري على الدعم الفوري الذي يقدمه السلاح الجوي اذ لم تتواجد على امتداد الخط الأمامي ذاته سوى 70 دبابة تقريبا وقوة مشاة محدودة وما بين 3-4 بطاريات مدفعية.
ولكن ورغم كل ذلك لم يتم الاستفادة من هذه المعلومات حيث واصلت اسرائيل التمسك بتصور خاطئ عن أهداف الحرب العربية عشية حرب الغفران وخلالها أيضا فالمعلومات الواضحة التي تتحدث عن قيام المصريين والسوريين بحشد قواتهم استعدادا للحرب لم تدفع القيادة السياسية الى تصديق أن السادات والأسد يبدآن الحرب حقا وكان الموقف الاسرائيلي يرى بأن مثل هذه الحرب ستحسم عسكريا لصالح اسرائيل حيث أن العرب يفتقرون أي فرصة للانتصار فيها. ولذلك فقد شكلت حرب يوم الغفران بعدا جديدا عند مقارنتها بسلسلة الحروب التي خاضتها اسرائيل ضد العرب منذ حرب 1948 فهذه هي المرة الأولى التي خاض فيها الجيش الاسرائيلي حربا جاءت بدايتها في صورة هجوم عربي بكامل قواته فالخبرة التاريخية لجيش الدفاع لم تحصنه ضد هذا الاحتمال.
صحوة مبكرة ويشير المؤلف الى أنه رغم تعرض الجيش الاسرائيلي لحرب جاء بدايتها من جانب العرب لأول مرة فقد برزت سمة هامة خلال المراحل المتأخرة من الحرب وهي معدل الصحوة التي شاهدها الجيش لقد توافرت لاسرائيل خلال حرب يوم الغفران القدرة على قراءة الوضع وبسرعة الى جانب الحنكة والارتجال والجرأة لدى القادة المحاربين وكانت تلك عوامل هامة في الصحوة العسكرية في تحويل عجلة الحرب من وضع استهلالي خطير الى وضع تحقيق مكاسب عسكرية في نهايتها فقد نفذ الاسرائيليون الهجوم المضاد الأول الذي فشل في الجبهة الجنوبية في الثامن من أكتوبر أي بعد يومين من حدوث المفاجأة وفي الجبهة الشمالية استكملت قوات الجيش الاسرائيلي حتى العاشر من أكتوبر اعادة الاستيلاء على هضبة الجولان فيما عدا جبل الشيخ وبدأت في تقدمها في عمق الأراضي السورية وحدث كل ذلك رغم تعرض اسرائيل لمفاجأة في جبهتين وفي توقيت واحد.
وفي الفصل الثالث يقدم المؤلف تحليلا عميقا للدروس المستفادة من حرب اكتوبر 1973 ومن أهم هذه الدروس من وجهة نظر المؤلف أن حرب يوم الغفران كشفت التناقض الجوهري القائم بين التطور العظيم للفكر السياسي والعسكري المصري والسوري وجمود الفكر السياسي والأمني الاسرائيلي حيث تضمن التخطيط المصري السوري للحرب مجموعة كبيرة من اجراءات الاخفاء والتضليل ونفذ ذلك تحت ستار المناورة العسكرية حيث تلقى الضباط الذين تقرر اشراكهم في الحرب على مستوى السرية والكتيبة أوامر العبور قبل بداية الحرب بساعات معدودة فقط وأشارت البرقيات والرسائل المصرية الكثيفة التي قامت شعبة المخابرات في القيادة العامة بفك رموزها الى أن هؤلاء مشغولون بمناورة كبرى وقد أدى ذلك الى تزايد مشاعر المصداقية في المعلومات العلنية التي بثها المصريون عن المناورة كما قام المصريون في الرابع من أكتوبر بتسريح حوالي 20 ألف جندي من الاحتياط ونشر ذلك على الملأ كما نشرت جريدة «الأهرام» في الخامس من أكتوبر خبرا عن تسجيل أسماء الجنود للحج لمن يرغب في ذلك كما لم تعط اعمال المراقبة لما يحدث على مسافة 150-200م حيث تتواجد مواقع الجنود المصريين في الضفة الغربية للقناة أي اشارة الى الحرب المقبلة بل العكس هو الصحيح فقد قيل بعد الحرب من أن الجنود المصريين شوهدوا صبيحة يوم الغفران وهم يجلسون في استرخاء على المرتفعات الرملية ويرتدون ملابسهم الداخلية.
ويبدو في نهاية الأمر أن خطة الاخفاء والتضليل المصرية رسخت الاعتقاد لدى الاسرائيليين بأن المصريين والسوريين لن يجرؤوا على الهجوم ولكن لم يكن الاخفاء والتضليل يشكلان العنصر الحاسم في خلق هذا الاعتقاد بل الذي فعل ذلك هو الخداع الاسرائيلي الذاتي وكما يبدو فإن المخططين المصريين لم يولوا قبل الحرب أهمية حاسمة لعملية الخداع والتضليل ومن الشواهد الهامة على أن المصريين لم يعلقوا أهمية حاسمة على الخداع خلال تخطيطهم للحرب ماقاله الفريق الشاذلي والذي ورد في كتابه «حرب أكتوبر - مذكرات» من أن المخابرات المصرية ذاتها كانت ترى أن اسرائيل ستحصل على انذار مبكر قبل الحرب بخمسة عشر يوما وبدأ المصريون في تبني أسطورة الخداع بأثر رجعي عندما تبين لهم الى أى مدى كانت المفاجأة شيئا حاسما وعلى ضوء السهولة غير المتوقعة التي تمت بها عملية العبور جاء ابراز أهمية النجاح في الخداع كجزء من التوجه المصري الى اظهار حرب يوم الغفران ليس فقط كنصر عسكري بل كشاهد على انهيار أسطورة التفوق العسكري الاسرائيلي.
مفاجأة السادات وجاء الدرس المستفاد الآني والهام للغاية متصلا بحجم الجيش ففي أعقاب الحرب بدأ الجيش الاسرائيلي مسيرة تعاظم كمي ضخم وبصورة غير مسبوقة وزاد حجم الجيش الاسرائيلي بحوالي الثلث مقارنة بحجمه قبل الحرب وزادت قواته النظامية بما يقرب الى النصف وبالنسبة لأجهزة المخابرات فإن الدرس الأساسي الذي يجب الخروج به من مفاجأة حرب يوم الغفران هو أنه ليس هناك ما يضمن عدم وقوع أجهزة المخابرات التي تعمل بفاعلية أكبر نسبيا على مستوى تقديرات الموقف الآنية والتي حققت انجازات كبيرة في مجال جمع المعلومات بل ونجحت في تطوير منظومة انذار مبكر آن ومتطور «وهو ما تميزت به منظومة المخابرات الاسرائيلية عشية حرب يوم الغفران» في مفاجآت أساسية أخرى وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك فقد تعرضت أجهزة المخابرات الاسرائيلية للمفاجأة مرة أخرى بعد اربع سنوات من حدوث المفاجأة الاساسية لحرب يوم الغفران وكانت هذه المفاجأة من نوع المفاجأة الأساسية ونقصد بذلك زيارة السادات للقدس التي كانت بمثابة مفاجأة اساسية لغالبية الاسرائيليين بما في ذلك أجهزة المخابرات والزعامة السياسية خاصة وأن عددا محدودا من الأشخاص كانوا مشاركين في سر هذه الزيارة. ولا يتمثل فشل المخابرات الاسرائيلية «أمان» في عدم تقديمها الانذار المبكر بشأن الزيارة وموعدها بل يتمثل أيضا في الكشف عن عدم الادراك الأساسي للتغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت في مصر والتي حدثت قبل ذلك بفترة من الوقت وأدت الى قيام الرئيس السادات بزيارة القدس.
ومن المجالات التي ربما كان تمسكنا فيها بتصور قومي خاطئ ما يتصل بنظرتنا الى سوريا باعتبارها أكثر أعداء اسرائيل تطرفا وشراسة ونشاطا وأنها آخر الدول العربية المرشحة للتوقيع على اتفاق سلام مع اسرائيل ويبدو على الأقل توافر عدة حقائق كان يجب أن تفجر علامات استفهام حول هذا التصور فليس هناك أي شك في الوضوح والتشدد الايديولوجي المعلن من جانب النظام البعثي في سوريا ولكن هذا النظام أثبت ولمرات عديدة قدرته على اتباع سياسة تتسم برجاحة العقل تجاه اسرائيل وعلى الالتزام بكبح جماح النفس والمرونة طالما أن مصلحته تدعوه الى تطبيق هذه السياسة التي مكنت الطرفين سوريا واسرائيل من تحاشي الد*** في حرب .
بينهما في الساحة اللبنانية ومن تحقيق الاستقرار المستمر وعلى عدم تجاوز رد فعل عال في هذه الساحة الصاخبة والمتقلبة إلا أن التصور الاسرائيلي تجاه السوريين هو تصور راسخ واحتمالات اعادة دراسته بصورة موضوعية هي احتمالات ضئيلة للغاية ولا ينبع ذلك فقط من الحاجز النفسي الايديولوجي بل ينبع أيضا وبصورة لا تقل عن ذلك من أن النظام السياسي في اسرائيل يخلو من أي عنصر سياسي مهتم باجراء مثل هذه الدراسة فليس هناك من يقوم بجمع بل وتقديم نفس الشواهد القائمة التي يستدل منها أن التصور الاسرائيلي تجاه سوريا ليس سليما بالضرورة.
توضيح لابد منه الموضوع قد قمت بتجميعه من اكثر من مصدر واحتفظ به منذ فترة كبيرة جدا
وارجو منكم جميعا المساعدة لاخراجه باجمل شكل حيث اني قد عاصرت حرب اكتوبر وتفاعلت معها وكنت وقتها في العاشرة من عمري واتمني ان اقدم بموضوعي هذا فائدة لنا جميعا كمصريين نحب وطننا ولكل من لم يعاصر تلك الحرب اتمني ان يجد معلومات كافية واطلب من كل الاخوة الذين لديهم بيانات او موضوعات وضعها لنخرج في اخر الامر بعمل متكامل جميعا
الجزء الثالث
التواريخ الهامة قبل حرب اكتوبر
عام 1967
6 يونيه
مجلس الأمن يصدر قراره، الرقم 233 لوقف إطلاق النار.
10 يونيه
الاتحاد السوفيتي يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
10 يونيه
استقالة المشير عبدالحكيم عامر، و وزير الحربية شمس بدران.
11 يونيه
استقالة قادة القوات المسلحة المصرية.
11 ـ 12 يونيه
تعيين الفريق محمد فوزي قائد عام للقوات المسلحة المصرية، والفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان والسيد أمين هويدي وزيراً للحربية.
1 يوليه
معركة رأس العش.
11 ـ 16 يوليه
مؤتمر قمة عربي مصغر (6 دول) في القاهرة.
14 يوليه
الضربة الجوية المصرية على القوات الإسرائيلية قرب العريش.
22 يوليه
تعيين السيد أمين هويدي وزيراً للحربية.
27 يوليه
تعيين الفريق عبدالقادر حسن نائب لوزير الحربية.
29 أغسطس
مؤتمر قمة عربي في الخرطوم.
21 أكتوبر
إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، بصواريخ الزوارق المصرية.
5 نوفمبر
انقلاب يطيح بالرئيس اليمني عبدالله السلال، بقيادة حسن العمري، ومحسن العيني، وأحمد نعمان، وعبدالرحمن الايرياني.
22 نوفمبر
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم 242.
عام 1968
21 مارس
معركة الكرامة بين القوات الأردنية والمقاومة الفلسطينية، والقوات الإسرائيلية.
24 مارس
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم 248 يدين إسرائيل.
17 يوليه
انقلاب يطيح بالرئيس عبدالرحمن عارف في العراق، واستيلاء حزب البعث على الحكم، برئاسة أحمد حسن البكر.
16 أغسطس
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم (256) يدين الهجمات الجوية الإسرائيلية على بلدة السلط الأردنية.
19 أكتوبر
السفير جونار يارنج يتلقى مذكرة من مصر.
2 نوفمبر
وزير الخارجية المصري محمود رياض يلتقي بوزير الخارجية الأمريكي دين راسك في نيويورك.
31 ديسمبر
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم (262) يدين الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان.
عام 1969
16 يناير
الدول الأربع الكبرى، تقدم مبادرة لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط.
9 مارس
استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.
10 مارس
تعيين اللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان حرب للقوات المسلحة المصرية.
1 إبريل
الطائرات الإسرائيلية تقصف مدينة السلط الأردنية.
15 مايو
وكيل وزارة الخارجية الأمريكي، جوزيف سيسكو يقدم مبادرة لحل قضية الشرق الأوسط.
25 مايو
انقلاب في السودان بقيادة جعفر النميري.
20 يونيه
تولى الرئيس الأمريكي الجديد ريتشارد نيكسون.
أغسطس
غارة جوية إسرائيلية على مطار بيروت الدولي.
26 أغسطس
مجلس الأمن يصدر قراراً يدين الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار بيروت الدولي.
1 سبتمبر
انقلاب في ليبيا يطيح بنظام الحكم السنوسي ويعلن الجمهورية يقوده معمر القذافي.
8 سبتمبر
مصر تصعد الاشتباكات على خطوط وقف إطلاق النار.
10 سبتمبر
عزل اللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
10 سبتمبر
عزل اللواء بحري محمد فهمي، قائد القوات البحرية المصرية.
10 سبتمبر
تعيين اللواء محمد أحمد صادق رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية
9 ديسمبر
مبادرة وليام روجرز، وزير الخارجية الأمريكي لوقف إطلاق النار.
10 ديسمبر
رفض إسرائيل لمبادرة روجرز.
الجزء الرابع
الشخصيات والملوك والرؤساء خلال الحرب (1970 ـ 1974)
1. الملوك والرؤساء العرب:
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود
المملكة العربية السعودية
ا لملك الحسن الثاني
المملكة المغربية
الملك حسين بن طلال
المملكة الأردنية الهاشمية
الرئيس حافظ الأسد
الجمهورية العربية السورية
الرئيس أحمد حسن البكر
الجمهورية العربية العراقية
الرئيس معمر القذافي
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى
الرئيس هواري بومدين
الجمهورية الجزائرية
الرئيس الحبيب بورقيبه
الجمهورية التونسية
الأمير جابر الأحمد الصباح
دولة الكويت
2. الاتحاد السوفيتي:
ليونيد برجينيف
السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي
ألكسي كوسيجين
رئيس الوزراء السوفيتي
مارشال اندريه جريشكو
وزير الدفاع السوفيتي
أناتولي دوبرينين
السفير السوفيتي في واشنطن
فلاديمير فينوجرادوف
السفير السوفيتي في القاهرة
3. الولايات المتحدة الأمريكية:
الرئيس ريتشارد نيكسون
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
وليام روجرز
وزير الخارجية الأمريكي
دكتور هنري كيسنجر
مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني ووزير الخارجية.
4. الأمم المتحدة:
يو ثانت U Thant
الأمين العام للأمم المتحدة (أول يناير 62 ـ 31 ديسمبر 71)
كورت فالدهيم Kurt Valdhaim
الأمين العام للأمم المتحدة (أول يناير 72 ـ 31 ديسمبر 82)
جنرال أنزيو سيلافيو
قائد قوات الطوارئ الدولية في الشرق الأوسط.
الجزء الخامس
الشخصيات والقيادات الاسرائيلية خلال فترة الحرب(أكتوبر 1973)
رئيس الوزراء
جولدا مائيير
Golda Maier
وزير الدفاع
جنرال موشي ديان
Moshe Dayan
رئيس الأركان العامة
جنرال دافيد اليعازر
LG. David Elazar
قائد القوات الجوية
جنرال بنيامين بليد
MG. Benhamin Peled
قائد القوات البحرية
جنرال بنجامين تالم
MG. Benjamin Talem
نائب رئيس الأركان العامة
جنرال إسرائيل تال
MG. Israel Tal
ممثل رئيس الأركان في قيادة المنطقة الجنوبية
جنرال حاييم بارليف
LG. Haim Barlev
مدير الاستخبارات العسكرية
جنرال إلياهو زاعيرا
MG. Eliahu Zeira
نائب مدير الاستخبارات العسكرية
بريجادير آري شاليف
BG. Arie Shalev
قائد المنطقة الجنوبية
جنرال شيموئيل جونين
MG. Shmuel Gonen
قائد منطقة جنوب سيناء
جنرال يشياهو جافيش
MG. Yeshayahu Gavish
قائد مجموعة العمليات رقم 252
جنرال ألبرت ماندلر
MG.Avrahain (Albert) Mendler
بريجادير كلمان ماجن
BG. Kalman Magen
قائد مجموعة العمليات رقم 162
جنرال إبراهام آدن
MG. Avraham Adan
قائد مجموعة العمليات رقم 143
جنرال آريل شارون
MG. Ariel Sharon
قائد مجموعة العمليات رقم 146
بريجادير ساسون
BG. Sassoon
قائد مجموعة العمليات رقم 440
جنرال جرانيت يسرائيل
MF. Granit Ysrael
جنرال مناحم ميرون
MG. Menachim Meron
رئيس الوفد الإسرائيلي في مباحثات كم 101
جنرال أهارون ياريف
MG. Aharon Yarev
الجزء السادس
القيادات المصرية خلال حرب اكتوبر
الشخصيات السياسية:
رئيس الجمهورية
جمال عبدالناصر حسين حتى 28 سبتمبر 1970
محمد أنور محمد السادات من 15 أكتوبر 1970
نائب رئيس الجمهورية
محمد أنور السادات19 ديسمبر 1969 وحتى 14 أكتوبر 1970
حسين الشافعي 31 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1973
علي صبري 31 أكتوبر 1970 ـ 2 مايو 1971 (إقالة)
محمود فوزي 16 يناير 1972 ـ 18 سبتمبر 1974(استقالة)
رئيس الوزراء
محمود فوزي 20 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1972
عزيز صدقي 17 يناير 1972 ـ 26 مارس 1973(استقالة)
محمد أنور السادات 27 مارس 1973 ـ 20 سبتمبر 1974
وزير الخارجية
محمود رياض 20 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1972
محمد مراد غالب 16 يناير 1972 ـ 7 سبتمبر 1972
محمد حسن الزيات 8 سبتمبر 1972 ـ 30 أكتوبر 1973
إسماعيل فهمي 31 أكتوبر 1973
وزير الداخلية
شعراوي جمعه 20 أكتوبر 1970 ـ 14 مايو 1971
ممدوح سالم 14 مايو 1971
وزير الدولة للإنتاج الحربي
محمد إبراهيم حسن 19 سبتمبر 1971 ـ 16 يناير 1972
أحمد كامل البدري 26 أكتوبر 1972
وزير دولة للشؤون الخارجية
محمد حافظ إسماعيل 18 مارس 1971 ـ 14 مايو 1971
محمد مراد غالب 19 سبتمبر 1971 ـ 16 يناير 1972
وزير شؤون رئاسة الجمهورية
سامي شرف 18 نوفمبر70 ـ 14 مايو71
محمد أحمد محمد 14 مايو71 ـ 27 مارس72
عبدالفتاح عبدالله 25 إبريل 1974
مستشار الرئيس للأمن الوطني
محمد حافظ إسماعيل
محافظ السويس
بدوي ال***ي
مدير أمن السويس
لواء شرطة محيّ خفاجي
المستشار العسكري لمحافظ السويس عميد عادل إسلام
( القائد العسكري لمدينة السويس )
رئيس هيئة قناة السويس
مشهور أحمد مشهور
2. القيادة الاتحادية:
قائد عام القوات الاتحادية
فريق أول أحمد إسماعيل علي
رئيس شعبة العمليات
لواء بهي الدين نوفل
3. القيادات العسكرية (القيادة العامة للقوات المسلحة)
وزير الحربية
السيد أمين هويدي 22 يونيه 67 - 25 أغسطس 67
فريق أول محمد فوزي 26 أغسطس 67 ـ 13 مايو 71 (استقالة)
فريق محمد أحمد صادق 14 مايو 71 ـ 26 أكتوبر 72 (عزل)
فريق أحمد إسماعيل علي 26 أكتوبر 72
رئيس هيئة أركان حرب
فريق عبدالمنعم رياض 12 يونيه 67 ـ 9 مارس 69 (استشهد)
لواء أحمد إسماعيل علي 10 مارس 69 ـ 10 سبتمبر 69 (عزل)
لواء محمد أحمد صادق 10 سبتمبر 69 ـ 12 مايو 71
فريق سعد الدين الشاذلي 16 مايو 71 ـ 12 ديسمبر 73 (عزل)
فريق محمد عبدالغني الجمسي 12 ديسمبر 1973
نائب وزير الحربية
فريق عبدالقادر حسن 27 يوليه 71 ـ 24 أكتوبر 72 ( أحيل إلى التقاعد)
رئيس هيئة العمليات
لواء محمد عبدالغني الجمسي 1 يناير 72 ـ 12 ديسمبر 73
قائد القوات البحرية
لواء بحري محمود عبدالرحمن فهمي (عزل في 10 سبتمبر 69)
لواء بحري فؤاد ذكري
قائد القوات الجوية
لواء طيار محمد حسني مبارك
قائد قوات الدفاع الجوي
لواء محمد علي فهمي
رئيس هيئة الإمداد والتموين
لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية
لواء محمد سعيد الماحي
مدير سلاح المدرعات
لواء كمال حسن علي
مدير سلاح المهندسين العسكريين
لواء جمال محمود علي
مدير الاستخبارات العسكرية
لواء محمد أحمد صادق
لواء محرز مصطفى
لواء فؤاد نصار
قائد القوات الخاصة
لواء سعد الدين الشاذلي
قائد قوات الصاعقة
لواء نبيل شكري
قائد قوات المظلات
عميد محمود عبدالله
4. قيادات الجيش الثاني الميداني:
قائد الجيش
لواء سعد الدين مأمون 14 أكتوبر 73 (أصيب بنوبة قلبية)
لواء عبدالمنعم خليل من 16 أكتوبر 73
رئيس أركان الجيش
لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش
عميد محمد عبدالحليم أبو غزالة
5. قيادات الجيش الثالث الميداني:
قائد الجيش
لواء عبدالمنعم محمد واصل
رئيس أركان الجيش
لواء مصطفى شاهين
رئيس شعبة عمليات الجيش
لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعية الجيش
عميد منير شاش
6. قادة الفرق:
قائد الفرقة الثانية المشاة
عميد حسن أبو سعده
قائد الفرقة الثالثة المشاة الآلية
عميد محمد نجاتي فرحات
قائد الفرقة الرابعة المدرعة
عميد محمد عبدالعزيز قابيل
قائد الفرقة السادسة المشاة الآلية
عميد محمد أبو الفتح محرم
قائد الفرقة السابعة المشاة
عميد أحمد بدوي سيد أحمد
قائد الفرقة16 المشاة
عميد عبدرب النبي حافظ ـ عميد أنور حب الرمان
قائد الفرقة 18 المشاة
عميد فؤاد عزيز غالي
قائد الفرقة 19 المشاة
عميد يوسف عفيفي
قائد الفرقة 21 المدرعة
عميد إبراهيم العرابي
قائد الفرقة 23 المشاة الآلية
عميد أحمد عبود الزمر (استشهد)
7. قادة المناطق والقطاعات العسكرية:
قائد المنطقة العسكرية المركزية
لواء عبدالمنعم خليل
قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية
لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بور سعيد العسكري
لواء عمر خالد حسن
8. قادة الألوية، ومجموعات الصاعقة:
قائد اللواء الأول المدرع
عقيد السيد محمد توفيق أبو شادي (استشهد)
عقيد سيد صالح
قائد اللواء الأول المشاة الآلي
عقيد صلاح زكي
قائد اللواء الثاني المدرع
عقيد أنور خيري
قائد اللواء الثاني المشاة الآلي
عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث المدرع
عقيد نور عبدالعزيز (استشهد)
قائد اللواء الثالث المشاة الآلي
عقيد شفيق متري سيدراك (استشهد)
قائد اللواء الرابع المشاة
عقيد أحمد المصري
قائد اللواء السادس المشاة الآلي
عقيد محمود المهدي
قائد اللواء السابع المشاة
عقيد فوزي محسن
قائد اللواء الثامن المشاة
عميد فؤاد صالح زكي
قائد اللواء 9 مهندسين (كباري)
عقيد جمال تلمي
قائد اللواء 11 المشاة الآلي
عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 المشاة
عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 المدرع
عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل
عقيد تحسين شنن
قائد اللواء 16 المشاة
عقيد عبدالحميد عبدالسميع
قائد اللواء 18 المشاة الآلي
عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 المدرع
عقيد مصطفى حسن (استشهد)
قائد اللواء 23 المدرع
عقيد حسن عبدالحميد (أصيب)
قائد اللواء 24 المدرع
عقيد جورج حبيب (أصيب)
قائد اللواء 25 المدرع المستقل
عميد أحمد حلمي بدوي
قائد اللواء 90 المشاة الآلي
عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109مهندسين (كباري)
عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 المشاة
عقيد عادل يسري (أصيب)
قائد اللواء 116 المشاة الآلي
عقيد حسين رضوان (استشهد)
قائد اللواء 130 مشاة خاص
عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 182 مظلات
عقيد إسماعيل عزمي (عزل بعد الحرب)
قائد المجموعة 39 قتال خاصة
عقيد إبراهيم الرفاعي (استشهد)
قائد المجموعة 127 صاعقة
عقيد فؤاد بسيوني
قائد المجموعة 129 صاعقة
عقيد علي هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة
عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة
عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة
عقيد السيد الشرقاوي
قائد الكتيبة 603 مشاة آلية(وقائد موقع كبريت)
مقدم إبراهيم عبدالتواب (استشهد)
الجزء السابع
حجم الدعم العسكري المقرر من الدول العربية لمساندة دول المواجهة، وما نفذ منه
اضع بين يديكم الان حجم الدعم العربي الذي قدم خلال الحرب الحقيقي والذي تم الوعد به
الجمهورية العربية العراقية
2 سرب هوكر هنتر (للأردن)
1 سرب هوكر هنتر* (مصر)
3 سرب ميج 21 (لسورية)
3 سرب ميج 21 (سورية)
1 سرب ميج 17 (لسورية)
1 سرب ميج 17 (لسورية)
1 فرقة مدرعة (للأردن)
1 فرقة مدرعة (لسورية)
1 فرقة مشاة (للأردن)
1 فرقة مشاة (لسورية)
المملكة العربية السعودية
2 سرب لاينتج ** (الأردن)
1 لواء مشاة* (الأردن)
شارك مع الجبهة
السورية بعد نشوب الحرب.
الجمهورية الليبية
1 سرب ميراج 3 (مصر)
2 سرب ميراج* (مصر)
أحدهم بدون طيارين.
1 لواء مدرع* (مصر)
الجمهورية الجزائرية
2 سرب ميج 21* (مصر)
1 سرب ميج 21 (مصر)
2 سرب ميج 17* (مصر)
1 سرب ميج 17 (مصر)
1 سرب سوخوي* (مصر)
1 لواء مدرع* (مصر)
المملكة المغربية
1 سرب إف 15* (مصر)
1 لواء مدرع (سورية)#
1 لواء مدرع# (مصر)
1 لواء مشاة* (مصر)
المملكة الأردنية
2 لواء مدرع* (سورية)
دولة الكويت
1 كتيبة مشاة* (مصر)
جمهورية تونس
1 كتيبة مشاة* (مصر)
جمهورية السودان
1 لواء مشاة*
الجزء الثامن
بين كل الحروب الحديثة، في المنطقة العربية، وما أكثرها، تظل حرب أكتوبر 1973 الجولة الرابعة في الصراع العربي الإسرائيلي، علامة بارزة، ونقطة تحول.
ففي هذه الحرب، كان القرار بالبدء عربياً، وكان القتال مصرياً، وكانت المساندة عربية، وهو ما لم يتم في أي جولة أخرى، ومنذ زمن طويل، قد يعود حتى الناصر صلاح الدين، أو السلطان قطز.
استطاعت القوات المصرية والسورية، أن تكسب الأيام الأولى من الحرب، ثم بدأت الكفة تميل لإسرائيل تدريجياً، بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية. وتمكن المجتمع الدولي، من وقف القتال دون أن يحسم لمصلحة أي طرف، خاصة على الجبهة المصرية.
استطاعت العسكرية المصرية أن تحقق عدة انتصارات في التخطيط والخداع، والقتال، وخسرت عدة معارك. كذلك انتصرت معارك النفط العربية لمصلحتها، ولمساندة القتال الدائر. أما السياسة فقد أعدت للحرب جيداً، وبنجاح باهر، وفي الحرب، فشلت في وضع تصور لخط سياسي مساند للقوات المقاتلة، وفشلت في استغلال نتائج الحرب، وتدخلت لتدير الحرب، بدلاً من أن تدير السياسة، فأضعفت من أداء القوات، وسببت خسائر وكوارث عسكرية.
اختلفت الآراء، للمعلقين والخبراء الاستراتيجيين والعسكريين والسياسيين، عن نتيجة الحرب، وقراراتها المختلفة، على الجانبين، ومع مرور الوقت، نشر القادة العسكريين، من الطرفين، مذكراتهم، عن أيام الحرب، وكانت المفاجأة، لقد اختلفوا هم كذلك، في الجانبين.
نظرة عامة
الخلفية التاريخية للحرب
تواصلت الحرب، ما بين نهاية الجولة الثالثة (هزيمة يونيه 1967) وبداية الجولة الرابعة (نصر أكتوبر 1973)، وعُرِفَتْ بحرب الإستنزاف، والتي اتخذت أشكالاً عديدة. بداية من الوضع الذي إنتهت إليه قوات الطرفين، العرب في مصر وسوريه والأردن، وإسرائيل، وحتى الأوضاع التي بدأت بها حرب أكتوبر 1973، وشتان بين الوضعين، عسكرياً، وسياسياً، واجتماعياً. أما الوضع الاقتصادي، فكان مازال في صورته الصعبة.
كان المجال السياسي الأسرع في الحركة، لاستعادة الحد الأدنى من الاتزان، وتهيئة المناخ المناسب لباقي المجالات لإستعادة توازنها تدريجياً. لم يكن في الوطن العربي من يدري لماذا؟ وكيف؟. أما لماذا، فكانت عن الماضي، لماذا وقعت الكارثة، والتي خففت فسميت "بالنكسة"، وكان من الممكن تأجيل البحث عن لماذا كانت الكارثة حتى وقت آخر، فقد وقعت وإنتهى الأمر. أمّا كيف، فكانت أكثر إلحاحاً، كيف يمكن الصمود في ظل هذا الظلام القائم، وكيف تجنب تداعيات أخرى أكثر حدة؟. أجابت السياسة عن ذلك أولاً في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، الذي عقد في 29 أغسطس 1967، بمشاركة رؤساء إحدى عشر دولة عربية، هم دول المواجهة الأربع (مصر والأردن وسوريا وهي الدول التي هزمت في الحرب، فضلاً عن لبنان الذي لم يشارك في الحرب)، ودول العمق الخمس (العراق والكويت والمملكة العربية السعودية والسودان وليبيا، وتسمى أحياناً دول الطوق)، وثلاث دول من المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب).
كانت قرارات مؤتمر قمة الخرطوم، تمثل أصداء الوطن العربي لرفض النكسة والهزيمة، وتعبر عن الإمكانات العربية وقدراته وآماله. لذلك كانت القرارات ترفض ما نتج عن الهزيمة.
قدمت الدول النفطية، المشاركة في المؤتمر، الدعم المالي للدول المنكوبة، تعويضاً عن خسائر الحرب، ودعماً لها لاستعادة قوتها العسكرية، لمواجهة المرحلة القادمة، والتى وضح أنها "جولة عربية رابعة آتية لا ريب".
كذلك، فإن المجال العسكري، بدأ في استعادة إتزانه، رويداً، رويداً، ووضح عزم القوات المسلحة على الصمود. فبعد أيام قليلة من وقف القتال (أول يوليه 1967)، تصدت قوة محدودة من الصاعقة، في موقع في ضاحية بور فؤاد، شرق بور سعيد، والتي كانت الموضع الباقي في يد القوات المصرية شرق القناة، لرتل من المدرعات والآليات الإسرائيلية، واشتبكت معه بقوة، وأرغمته على الانسحاب شرقاً، متحملاً خسائر جسيمة.
في 14 يوليه من العام نفسه، هاجمت الطائرات المصرية المقاتلة القاذفة، التي نجت من الدمار، المواقع الإسرائيلية في عمق سيناء المحتلة، وواجهت الطائرات الإسرائيلية المتفوقة، وأحدثت المفاجأة ارتباكاً للقيادة الإسرائيلية والطيارين كذلك، وتمكنت الطائرات المصرية من تنفيذ مهامها والعودة.
وفي 21 أكتوبر 1967 كذلك، وعقب مؤتمر الخرطوم بأقل من شهرين، تصدي زورقيّ صواريخ سطح / سطح مصرية، لأكبر القطع البحرية الإسرائيلية ـ المدمرة إيلات ـ وأغرقتها في هجوم خاطف، قلب نظريات القتال البحري رأساً على عقب، وغير من الفكر الاستراتيجي لبناء القوات البحرية واستخدامها.
كان من الواضح أن القوات المسلحة المصرية، وكذلك السورية، قادرة على الصمود وتخطي المحنة، وكان يعوزها بعض الوقت لتسترد عافيتها وقدراتها القتالية، وسميت هذه المرحلة "بالصمود" مستهلة حرب استنزاف للعدو على الجبهات الثلاث، بدرجات متفاوتة.
ا لأحوال السياسية السائدة
المناخ السياسي الدولي
استمرت حالة الهدوء، في الحرب الباردة التي سادت العلاقات بين الدولتين العظميين، حتى تولى الرئيس الأمريكي الجديد ريتشارد نيكسون مهام منصبه في 20 يونيه 1969، حيث رأى ضرورة تسوية المنازعات الدولية، واحتواء الصراعات القائمة، وتشجيع الاعتدال وحلول الوسط، ونادى بالد*** في عصر التفاوض، بين الدولتين العظميين، وهو نفس ما رآه القادة السوفيت في هذا الوقت، حيث كانوا يرغبون التفرغ للمشاكل الداخلية، التي بدأت تعصف بالاتحاد السوفيتي، وأصبحت أكثر إلحاحاً، وغير قابلة للتأخير.
أدت السياسة الأمريكية الجديدة (عصر التفاوض) والتي وافق عليها السوفيت إلى حالة من الانفراج في العلاقات الدولية، أثرت في نظرة القطبين لمشاكل العالم، بما فيها مشكلة الشرق الأوسط، والتي أضيرت بشدة من جراء تلك السياسة. ففي ظل الحرب الباردة، وسعيّ القطبين العالميين لبسط نفوذهما في العالم، كانت دول العالم تحاول استثمار الموقف لمصلحتها، بما يتيحه موقف الكتلتين من هامش مرونة في العلاقات بينهما، فبعض الدول انحازت تماماً للكتلة الشرقية، والبعض الآخر انضم للكتلة الغربية، وكانت إسرائيل في ذلك الجانب، متمتعة بمساندة أمريكية مطلقة. بعض الدول المستقلة حديثاً، أو تلك التي تبحث لنفسها عن دور في الساحة الدولية، كانت في موقف وسط بين الكتلتين، تحاول استغلال هامش المرونة الضئيل في العلاقات الدولية، للحصول على أفضل المزايا من القطبين، وكانت معظم الدول العربية في هذا الجانب، ومنها مصر وسورية. وقد أضرت سياسة الوفاق الدولي بقضيتهما، حيث اتفقت الدولتان العظميتان، في مؤتمرات التفاوض بينهما (قمة موسكو في 22 مايو 1972، وقمة واشنطن في يونيو 1973) على تجميد الموقف في الشرق الأوسط. وكان بقاء الحال على ما هو عليه، معادلة مستحيلة طرفاها اللاسلم واللاحرب، وهو إن كان يوافق الأغراض الإسرائيلية، فإنه يضر بمصالح الدول العربية التي تحتل إسرائيل أجزاء من أراضيها، فتجميد الأوضاع يعني تكريس الأمر الواقع، ليصبح حقاً مكتسباً بعد حين.
أوضح هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في تلك الآونة، هدف سياسة الوفاق وجوهرها، "بدفع الاتحاد السوفيتي إلى المرونة والاعتدال في التعامل مع مناطق التوتر الإقليمي، وفي مقدمتها الشرق الأوسط وفيتنام"، والذي من شأنه إقناع القادة العرب، خاصة المعتدلين منهم، بعدم قدرة السوفيت على تحقيق تسوية. تضع تلك العلاقات الجديدة في الساحة الدولية، قيوداً على تحركات الدول العربية الساعية لاستعادة أراضيها، والتي تمثلت في إحجام السوفيت على إمدادها بأسلحة هجومية متطورة، أسوة بما تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.
وضح أن سياسة الوفاق بين القطبين العالميين، قد عكست نتائج سلبية متعددة على قضية الشرق الأوسط، فقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية نصيراً علنياً لإسرائيل، ومنحازة انحيازاً كاملاً لها، وضعف دور الأمم المتحدة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية عليها. من وجهة أخرى فإن الاتحاد السوفيتي أصبح مقيداً كذلك في إستراتيجيته بالمنطقة، إذ أصبحت القضية الشرق أوسطية جزء من إستراتجية الوفاق الدولي، يجب مراجعة الطرفين فيها، قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
الموقف السياسي الأوروبي:
كانت الدول الأوروبية الغربية، مشغولة في ترتيبات الاتحاد الأوروبي، وإجراءات الوحدة الاقتصادية. ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الأكبر لأوربا الغربية، منحازة تماماً لإسرائيل، فإن بعض الدول الأوروبية الغربية أبدت تعاطفاً مع القضية العربية. وأدلى بعض المسؤولين الأوروبيين الغربيين بتصريحات مشجعة عن حقوق العرب، وضرورة انسحاب إسرائيل من سيناء والضفة الغربية للأردن والجولان، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، اللتان كانتا تؤيدان، إسرائيل سابقاً ولم يتعد موقف الدول الأوروبية الغربية ذلك.
أما دول أوروبا الشرقية، فقد كانت تبعيتهم أيديولوجيا للاتحاد السوفيتي قيداً على حركتهم سياسياً. فرغم أن معظم دول أوروبا الشرقية كان يورد أسلحة لكثير من الدول العربية، وعلى رأسها مصر وسورية، إلا أن ذلك كان مرهوناً بموافقة الاتحاد السوفيتي، والذي كان يهيمن على السياسة الأوروبيـة الشرقية، ويوجهها، تبعاً لمصالحه. يعني ذلك أن التعاطف الأوروبي الشرقي مع العرب، لا يقدم كثيراً ولا يؤخر، ويتحرك تبعاً لدرجة الانسجام في العلاقات العربية السوفيتية، والتي أضر بها الوفاق الدولي، فهبطت لأدنى درجاتها، بالتسويف في الوفاء بعقود التسليح للعرب، وتوتر العلاقات مع مصر، بعد طردها للخبراء السوفيت في 8 يوليه 1972.
الموقف الأفريقي من قضية الشرق الأوسط:
كان لإسرائيل علاقات تجارية قوية مع دول الوسط والجنوب الأفريقي، وكانت تدير وتشرف على العديد من المشروعات الزراعية بدو